وجه مطران طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام كرياكوس، رسالة الفصح، وقال فيها: "في هذه الأيام نعبر، نحن مواطني هذا البلد الحبيب لبنان، أيام الصوم مسيحيين ومسلمين، ناظرين إلى القيامة وعيد الفطر المباركَين. الأمر الذي فيه تكمن إشارة إلهية وبشرية في آن معا".
وأشار إلى أن "ما الأمر في كل ذلك إلا أنه حان الأوان لنخرج جميعا من كَبوة هذه الأزمات المتعددة والواقعين فيها جميعا. لا شيء يتم في النهاية إلا بأمر الله بعد محاولة جدية من قبلنا. وكيف يكون ذلك؟ فقد جاء في كتابنا الإلهي العزيز أنه ينبغي للانسان أن يموت عن الأمة لكي يجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد؟".
وأكد كرياكوس، أنه "نعم، نحن اللبنانيين المؤمنين بالله، جميعا بحاجة اليوم إلى أناس مسؤولين من كل جهة ومؤتمنين على كل رئاسة، بحاجة إلى مثل هؤلاء منزهين عن كل مصلحة شخصية، بحاجة إليهم لكي يجمعوا المتفرقين مهما كانت ديانتهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية إلى وطن واحد. هذه هي رسالة وطننا اليوم على الرغم من كل الظروف الإقتصادية والسياسية الصعبة. لا بل بسبب مثل هذه الأوضاع الجيو-سياسية اليوم، هي ليست مجرد رسالة وطنية، بل هي رسالة إلهية تنقذ وطننا وتساهم في إنقاذ العالم المعذب اليوم"